للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد: وبنا حجاج، قال: بنا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ، قَالَ: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} قال: نسختها {اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} ١.

قال أحمد وبنا معاوية بن عمرو، قال: بنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: هِيَ مَنْسُوخَةُ لا يُفَادُونَ، وَلا يرسلون٢.قال أحمد: وبنا حجاج قال بنا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ (سَعِيدٍ) ٣ قَالَ: "يُقْتَلُ أَسْرَى الشِّرْكِ، وَلا يُفَادُونَ حَتَّى يَثْخِنَ فِيهِمُ الْقَتْلُ"٤.


١ أخرج نحوه الطبري بإسناده عن سفيان عن السدي. انظر: جامع البيان ٢٦/ ٢٦.
٢ ذكر نحوه السيوطي في الدر المنثور٦/ ٤٧، وقال أخرجه ابن أبي شيبة عن مجاهد وذكر النسخ النحاس عنه أيضاً في الناسخ والمنسوخ (٢٢١).
٣ وهو: سعيد بن أبي عروبة بن مهران ثقة له تصانيف لكنه كثير التدليس واختلط في آخره، وكان من أثبت الناس في قتادة، من السادسة مات سنة: ١٥٧هـ. التقريب ص: ١٢٤.
٤ قلت: ذكر المؤلف في تفسيره أن الآية محكمة عند عامة العلماء، ولم يبد رأيه فيه ولا في مختصر عمدة الراسخ، لكنه يفهم من السياق أنه يميل إلى رأي إمامه أحمد رحمه الله، وهو إحكام الآية، وهو اختيار الطبري، والنحاس، ومكي بن أبي طالب، والبغوي، وعزاه إلى ابن عمرو والحسن وعطاء والثوري والشافعي وأحمد وإسحاق، واستدلوا بما ورد عن ابن عباس أنه قال: "خير النبي صلى الله عليه وسلم في الأسرى بين الفداء والقتل والمن، والاستعباد، يفعل ما يشاء) رواه النحاس عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، ثم قال: وهو قول حسن مروي عن أهل المدينة والشافعي وأبي عبيد". انظر: جامع البيان٢٦/ ٢٧؛ والناسخ والمنسوخ ص: ٢٢١ - ٢٢٢؛ والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (٣٥٩)؛ ومعالم التنزيل٧/ ٤٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>