للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ: ذِكْرِ مَا ادُّعِيَ (عَلَيْهِ) ١ النَّسْخُ فِي سُورَةِ سَبَأٍ

قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ لا تُسْأَلونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ٢.

قَالَ الْمُفَسِّرُونَ، الْمَعْنَى: لا تُؤَاخَذُونَ بِجُرْمِنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ مِنَ الْكُفْرِ وَالتَّكْذِيبِ. وَالْمَعْنَى: إِظْهَارُ التَّبَرِّي مِنْهُمْ، قَالُوا: وَهَذَا مَنْسُوخٌ بِآيَةِ السَّيْفِ٣. وَلا أَرَى لِنَسْخِهَا وَجْهًا، لِأَنَّ مُؤَاخَذَةَ كُلِّ وَاحِدٍ بِفِعْلِهِ لا يَمْنَعُ مِنْ قِتَالِ الكفار٤.


١ في (هـ): عليهن، وهو خطأ لأنه لا يوجد مما ادعي عليه النسخ هنا إلا آية واحدة.

٢ الآية (٢٥) من سورة سبأ.
٣ ذكره هبة الله في الناسخ والمنسوخ ص: ٧٥.
٤ أورد دعوى النسخ المؤلف في مختصره ٦/ ٤٥٥، وفي مختصر عمدة الراسخ الورقة (١١) ثم ردها بقوله: وَلا وَجْهَ لِلنَّسْخِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>