للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلْتُ: كَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى الآيَةِ الَّتِي بَعْدَهَا وَفِيهَا {فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} ١ قال المفسرون نزل قوله: {أَأَشْفَقْتُمْ} أَيْ: خِفْتُمْ بِالصَّدَقَةِ الْفَاقَةَ {وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} أي: أتجاوز عَنْكُمْ وَخَفَّفَ بِنَسْخِ إِيجَابِ الصَّدَقَةِ٢. قَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ عَشْرُ لَيَالٍ٣ وَقَدْ ذَكَرْنَا عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: مَا كَانَ إِلا سَاعَةً مِنْ نهار٤.


١ الآية (١٤) من سورة المجادلة.
٢ فسر الآية ابن جرير في المصدر السابق بهذا التفسير، والمؤلف في زاد السير٨/ ١٩٥.
٣ ذكر السيوطي هذا المعنى في أثر طويل، في المصدر السابق، وقال: أخرجه ابن أبي حاتم عن مقاتل.
٤ قلت: ذكر المؤلف- رحمه الله- في زاد المسير٧/ ١٩٥ ومختصر عمدة الراسخ المخطوط ورقة (١٢) أن هذه الآية منسوخة، ورأيناه هنا يذكر دعوى النسخ ويسرد الآثار الواردة عن السلف المؤيدة لذلك، ولو كانت معظمها وردت بأسانيد ضعيفة ولكنها يعضد بعضها بعضاً، والنسخ هنا اختيار جمهور العلماء وبه قال أصحاب أمهات كتب النسخ. انظر: الناسخ والمنسوخ للنحاس ص: ٢٣١؛ والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ص: ٣٦٨ - ٣٦٩؛ ومعرفة الناسخ والمنسوخ لابن حزم ص: ٣٧٣ - ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>