للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرآن فراجع ابا بكر في ذلك حتى جمعه في الصحف.

وجاء في رواية اخرى: ان عمر بن الخطاب دخل على ابى بكر فقال ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمامة يتهافتون تهافت الفراش في النار وانى اخشى ان لا يشهدوا موطنا الا فعلوا ذلك حتى يقتلوا وهم حملة القرآن فيضيع القرآن وينسى ولو جمعته وكتبته فنفر منها أبو بكر وقال أفعل ما لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتراجعا في ذلك ثم ارسل أبو بكر إلى زيد ابن ثابت (١) قال زيد فدخلت عليه وعمر مسربل (٢) فقال لى أبو بكر


(١) هو زيد بن ثابت بن الضحاك الانصاري الخزرجي يقال انه شهد أحدا واستصغر يوم بدر ويقال اول مشاهده الخندق وكتب الوحى وغيره للنبى صلى الله عليه وسلم وكان من علماء الصحابة واعلمهم بالفرايض وفيه جاء الحديث افرض امتي زيد بن ثابت، وعن خارجة بن زيد عن ابيه قال اتي بى النبي صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة فقيل هذا من بني النجار وقد قرأ سبع عشرة سورة فقرأت عليه فأعجبه ذلك فقال تعلم كتاب يهود فاني ما آمنهم على كتابي ففعلت فما مضى لى نصف شهر حتي حذقته فكنت اكتب له إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له، استخلفه عمر بن الخطاب على المدينة ثلاث مرات وكان عثمان إذا حج يستخلفه
على المدينة ايضا ورمى زيد يوم اليمامة بسهم فلم يضره - مات وهو ابن ست وخمسين وقيل اربع وخمسين واختلف في وقت وفاته فقيل سنة خمس واربعين وقيل غير ذلك قال أبو هريرة حين مات زيد اليوم مات حبر هذه الامة وعسى الله ان يجعل في ابن عباس منه خلفا اه ملخصا من الاصابة والاستيعاب، والمراد بكتاب يهود السريانية كما في الرواية الاخرى الآتية في الفصل الثاني، وقيل العبرانية والله تعالى اعلم (٢) السربال ما يلبس من قميص أو درع - قاله في المصباح (*)

<<  <   >  >>