ومن اراد زيادة البحث في هذا الموضوع فعليه بمطالعة كتابنا تاريخ الخط العربي وآدابه فقد بسطنا القول فيه هناك.
والذى يغلب على ظننا والله اعلم بغيبه انه كما ادخل النقط والشكل
في المصاحف سيأتي على الناس زمان يدخلون فيها علامات الترقيم كعلامة الاستفهام والتنصيص والتأثر وقد ذكرناها مفصلا في كتابنا تاريخ الخط العربي وآدابه فراجعه.
والحقيقة لا نرى بأسا في ادخالها في المصاحف لانها من دواعى سرعة الفهم ومن محسنات الكتابة لا دخل لها في جوهر الحروف والكلمات ولا تغير اللفظ ولا المعنى فيكون ادخالها في المصاحف كادخال النقط والشكل ووضع علامات التجويد فوق الكلمات وعلامات الضبط فيها.
[الفصل الثالث (في كتابة المصاحف قديما وحديثا)]
روى عن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب رضى الله عنه انه يقول كانت المصاحف لاتباع انما يأتي الرجل بورقة عند المنبر فيقوم الرجل المحتسب فيكتب له من اول البقرة ثم يجئ غيره حتى يتم المصحف.