رواية بهذا المعنى ايضا في آخر كتاب صلاة المسافرين وقصرها في فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه وللطبرى رواية بهذا المعنى عن أبى بن كعب ايضا وروى البخاري عن ابن مسعود (١) رضى الله عنه قال سمعت
رجلا قرأ وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال كلا كما محسن ولا تختلفوا فان
(١) هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلى اسلم قديما وهاجر الهجرتين وشهد بدرا والمشاهد بعدها ولازم النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحمل نعليه قال أبو نعيم كان سادس من أسلم وكان يقول أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة واختلف في وفاته فقيل توفى سنة اثنين وثلاثين وقيل غير ذلك اه ملخصا من الاصابة وينسب إلى امه احيانا فيقال ابن أم عبد وكان يلج على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلبسه نعليه ويمشى امامه ومعه ويستره إذا اغتسل ويوقظه إذا نام وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذنك على أن يرفع الحجاب وأن تسمع سوادي حتى أنهاك رواه مسلم في كتاب السلام في باب استحباب السلام على الصبيان وكان يعرف في الصحابة بصاحب السواد والسواك وزاد بعضهم والفراش والوساد وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وإلى ما ذكر اشار صاحب نظم عمود النسب بقوله ومن هذيل صاحب السواد * والنعل والفراش والوساد قال الامام النووي في شرحه على صحيح مسلم عند الحديث المذكور السواد بكسر السين المهملة اتفق العلماء على ان المراد به السرار بكسر السين وبالراء المكررة وهو السر والمسارر يقال ساودت الرجل مساودة إذا ساررته اه (*)