للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انزلت من عند الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم وهو اقرأها اصحابه فأن نسخت فرفعت فما الدليل عليه وان نسيتها الامة وتركتها فذلك تضييع ما قد أمروا بحفظه (فأجاب الامام ابن جرير الطبري) على هذه الاسئلة بقوله: لم تنسخ الاحرف الستة فترفع ولا ضيعتها الامة وهى مأمورة بحفظها ولكن الامة أمرت بحفظ القرآن وخيرت في قراءته وحفظه بأى تلك الاحرف السبعة شاءت وضرب لها مثلا في الفقه وهو إذا حنث موسر في يمين فله أن يختار كفارة من ثلاث كفارات إما بعتق أو إطعام أو كسوة فكذلك الامة أمرت بحفظ القرآن وقراءته وخيرت في قراءته بأى الاحرف السبعة شاءت فرأت لعلة من العلل أوجبت عليها الثبات على حرف واحد قراءته بحرف واحد ورفض

القراءة بالاحرف الستة الباقية ولم تحظر قراءته بجميع حروفه على قارئه بما اذن له في قراءته به ثم أورد الطبري أنباء ما قد حدث في أيام أبى بكر وعثمان عن جمع المصحف اه.

ولا يخفى أن جواب ابن جرير سديد * قال أبو شامة وقد اختلف السلف في الاحرف السبعة التى نزل بها القرآن هل هي مجموعة في المصحف الذى بأيدى الناس اليوم أو ليس فيه الاحرف واحد منها مال الباقلانى إلى الاول وصرح الطبري وجماعة بالثاني وهو المعتمد اه من فتح الباري

<<  <   >  >>