للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَأْسِي وَعَيْنِي وَقَالَ: بِاللَّهِ يَا بُنَيَّ لا تُخْبِرُ بِهَذَا أَحَدًا، فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ الْعَيْنَ.

وَقَالَ أَيْضًا: حَفِظَنِي أَبِي، وَقَدْ حَفِظْتُ بَعْدَهُ مِنْ شِعْرِ أَبِي تَمَّامٍ، وَالْبُحْتُرِيِّ، سِوَى مَا كُنْتُ أَحْفَظُهُ لِغَيْرِهِمَا مِنَ الْمُحْدِثِينَ وَالْقُدَمَاءِ مِائَتَيْ قَصِيدَةٍ، وَقَالَ: كَانَ أَبِي وَشُيُوخُنَا بِالشَّامِ يَقُولُونَ: مِنْ حَفِظَ لِلطَّائِيَّيْنِ أَرْبَعِينَ قَصِيدَةً وَلَمْ يَقُلِ الشِّعْرَ فَهُوَ حِمَارٌ فِي مِسْلاخِ إِنْسَانٍ.

فَقُلْتُ الشِّعْرَ وَسِنِّي دُونَ الْعِشْرِينَ.

ـ لَيْسَ فِي حَرْفِ الْغَيْنِ مُشْتَهِرٌ بِالْحِفْظِ.

<<  <   >  >>