ثم ظهرَ لي أنَّ ما ذكره الشيباني هو الاسم القديم لكتاب ”تحذير الساجد”، حيث كانت رسالة: ”الصلاة في المساجد المبنية على القبور” هي اللبنة الأولى لكتاب: ”تحذير الساجد”، ولمَّا أرادَ الشيخ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ طبع رسالة: ”الصلاة في المساجد المبنية على القبور” بشكل أبسط؛ فإنَّه راجعها، ونقَّحَها، وزادَ فيها، لتصبح بالشكل الجديد، وسَمَّاها بعد هذه الزيادات والتنقيحات: ”تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد”.
وأصبحت رسالة: ”الصلاة في المساجد المبنية على القبور”، جزءاً من أجزاء هذا الكتاب الجديد ”تحذير الساجد”، ومكانها هو الفصل السادس منه، فانظرها (ص ١٢١) .
وانظر كامل مقدمة: ”تحذير الساجد”، فإنَّها تُوحي بذلك، مع مراجعة ما كتبه الشيخ المجذوب ـ نقلاً عن الألباني نفسه ـ في: ”علماء ومفكرون” (١/٢٨٩ ـ ٢٩٠) .
ثم تيسر لي الاطلاع على كتاب: ”صلاة التراويح” في طبعته الأولى، فوجدت أنَّ الشيخ نفسه سمَّى الكتاب بـ: ”الصلاة في المساجد المبنية على القبور”.
وانظر مقدمة هذه الطبعة (ص ٤) ، ومنها نقل الشيباني.
هذا ما ظَهَرَ لي ـ بعدَ تأمُّلٍ ـ والله أعلم.
[التنبيه الثاني] :
فهمتُ من مقدمةِ الشيخ الألباني ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ لـ: ”صلاة التراويح”، أنَّ له كتاباً سبق سلسلة ”تسديد الإصابة”؛ حيث قال (ص ٣ ـ ٤) :