للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المبحث الرابع: سِمَاتُ كتب الشيخ رَحِمَهُ اللهُ

[سمات كتب الشيخ رَحِمَهُ اللهُ]

من خلال الاطلاع على كتب الشيخ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ نرى بعض الملامح جلية في كتبه، متفاوتة في الظهور؛ ومن أبرزها:

(١) تبنِّيه ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ للعقيدة السلفية، ودفاعه عنها.

وللشيخ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ عدة مؤلفات تدلُّ على ذلك؛ منها:

(أ) عنايته بـ: "العقيدة الطَّحاويّة"، فقد شرحها، وعلَّق عليها.

وهذه العقيدة "الطحاوية" تمثل عقيدة "أهل السنة والجماعة"، سوى مواضع يسيرة، اجتهد فيها الإمام الطحاوي رَحِمَهُ اللهُ، وقد أُخِذَت عليه، ونبَّه عليها العلماء.

ولشيخ الإسلام عبد العزيز بن باز ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ تعليقاتٌ على هذه المواضع في رسالة مطبوعة.

ومِمَّا يدل على عقيدة الشيخ، وموقفه من القبوريين؛ كتاباه:

(ب) "تحذيرُ الساجد من اتخاذ القبور مساجد".

(ج) "التَّوَسّلُ أنواعه وأحكامه".

كما قام بخدمة بعض الكتب التي تناولت عقيدة السلف.

فقد خرّج أحاديث:

(د ـ هـ ـ و) "كتاب الإيمان"؛ لكل من:

ابن أبي شيبة.

أبي عُبَيْد القاسم بن سلام.

شيخ الإسلام ابن تيمة رَحِمَهُمُ اللهُ.

(ز) "كتاب السنة" لابن أبي عاصم.

(ح) "شرح العقيدة الطحاوية"؛ لابن أبي العز الحنفي.

ومن أوَّلِ الدلائل على سلفيّة الشيخ، وصف أعدائه له بـ: "الوهابي"، وهي تهمة جاهزة في حق كل من اتبع منهج السلف، وحث على الاتباع، ونبذ التقليد.

(٢) محاربته ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ للبدع، وهمته في ذلك.

محاربة الشيخ للبدع، ونهيه عنها بعد تَبْيين حكمها في كتبه سبب له الكثير من الأذى، ولا أعرف سبباً أشدّ من هذا تضرر من أجله الشيخ، ولكن سنة الله في كل من سلك سبيل الإصلاح، أن يؤذى ويضطهد.

ومن المصلحين الذين اضطهدوا: شيخا الإسلام: ابن تيمية الحراني، وابن عبد الوهاب التميمي رَحِمَهُما اللهُ.

والعجيب أنَّ المصلحين الذين تعرضوا للقهر والسجن يموتون، ويموت معهم أعداؤهم، ولا يبقى إلا الحق، وأمَّا الزَّبَد ...

<<  <   >  >>