قوله تعالى أكان للناس عجبا أخرج ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس قال لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك أو من أنكر ذلك منهم فقالوا الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا فأنزل الله أكان للناس عجبا الآية وأنزل وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا [يوسف: ١٠٩] الآية فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا وإذا كان بشرا فغير محمد كان أحق بالرسالة لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يقولون أشرف من محمد يعنون الوليد بن المغيرة من مكة ومسعود بن عمرو الثقفي من الطائف فأنزل ردا عليهم أهم يقسمون رحمة ربك [الزخرف: ٣٢] الآية
[سورة هود]
(ك) روى البخاري عن ابن عباس في قوله ألا إنهم يثنون صدورهم [٥] قال كان أناس يستحيون أن يتخلوا فيفضوا بفروجهم إلى السماء وأن يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء فنزل ذلك فيهم وأخرج ابن جرير وغيره عن عبد الله بن شداد قال كان أحدهم إذا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم ثنى صدره لكيلا يراه فنزلت وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال لما نزل اقترب للناس حسابهم [الانبياء: ١] قال ناس إن الساعة قد اقتربت فتناهوا فتناهى القوم قليلا ثم عادوا إلى مكرهم مكر السوء فأنزل الله ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة الآية وأخرج ابن جرير عن ابن جريج مثله وروى الشيخان عن ابن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن