الحرثي فانطلقوا فأتوه فسألهم وسألوه فلم يزل به وبهم المسألة حتى قالوا ما تقول في عيسى قال ما عندي فيه شئ يومي هذا فأقيموا حتى أخبركم فأصبح الغد وقد أنزل الله هذه الآيات إن مثل عيسى عند الله إلى قوله فنجعل لعنة الله على الكاذبين وأخرج ابن سعد في الطبقات عن الأزرق بن قيس قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أسقف نجران والعاقب فعرض عليهما الإسلام فقالا إنا كنا مسلمين قبلك قال كذبتما إنه منع منكما الإسلام ثلاث قولكما إتخذ الله ولدا وأكلكما لحم الخنزير وسجودكما للصنم قالا فمن أبو عيسى فما درى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرد عليهما حتى أنزل الله إن مثل عيسى عند الله إلى قوله وإن الله لهو العزيز الحكيم فدعاهما إلى الملاعنة فأبيا وأقرا بالجزية ورجعا قوله تعالى يا أهل الكتاب لم تحاجون الآية روى ابن أسحق بسنده المتكرر إلى ابن عباس قال إجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنازعوا عنده فقالت الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فأنزل الله يا أهل الكتاب لم تحاجون الآية أخرجه البيهقي في الدلائل قوله تعالى وقالت طائفة الآية روى ابن أسحق عن ابن عباس قال قال عبد الله بن الصيف وعدي بن زيد والحرث بن عوف بعضهم لبعض تعالوا نؤمن بما أنزل الله على محمد وأصحابه غدوة ونكفر به عشية حتى نلبس عليهم دينهم لعلهم يصنعون كما نصنع فيرجعون عن دينهم فأنزل الله فيهم يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل إلى قوله واسع عليم [٧٣]
(ك) وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي عن أبي مالك قال كانت اليهود تقول أحبارهم للذين من دونهم لا تؤمنوا إلا من تبع دينكم فأنزل الله قل إن الهدى هدى الله