للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[التهليل يختص بالإلهية]

٣٩- وأما التهليل: فيتضمن تخصيصه بالإلهية، ليس هناك أحد يتصف بها حتى يقال إنه أكبر منه فيها؛ بل لا إله إلا الله.

٤٠- وهذه تضمنت نفي الإلهية عما سواه وإثباتها له، وتلك تضمنت أنه أكبر مطلقا، فهذه تخصيص، وهذه تفضيل لما تضمنه التسبيح والتحميد من النفي والإثبات، فإن كل ذلك إما أن يكون مختصا به أو ليس كمثله أحد فيه.

[مشروعية التكبير عند مشاهدة ما له نوع من العظمة في المخلوقات]

٤١- ولهذا كان التكبير مشروعا على مشاهدة ما له نوع من العظمة في المخلوقات كالأماكن العالية.

٤٢- والشياطين تهرب عند سماع الأذان (١) .

٤٣- والحريق يطفأ بالتكبير (٢) ، فإن مردة الإنس والجن يستكبرون


(١) ورد ذلك فيما رواه البخاري (٦٠٨) ومسلم (٣٨٩) (١٩) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط.." الحديث.
(٢) ورد ذلك فيما رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٢٩٥، ٢٩٦) و (٢٩٧) (٢٩٨) عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده بلفظ: "إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئ النار" وإسناده ضعيف جدا كما قال الألباني في "تخريج الكلم الطيب" (٢٢١) ، وقد أشار المصنف لضعفه لما أورده في "الكلم الطيب" وصدره بصيغة التضعيف: "ويذكر".
وفي الباب: عن ابن عباس: عزاه في "الجامع الصغير" لابن عدي ورمز لحسنه، وراجع "فيض القدير " للمناوي (١/٣٦٠) .
وعن أبي هريرة: رواه الطبراني في "الأوسط" (٨٥٦٩) وفي "الدعاء" (١٠٠١) بلفظ: "أطفؤا الحريق بالتكبير". وقال في "المجمع" (١٠/١٣٨) : "وفيه من لم أعرفهم". =

<<  <   >  >>