للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسجوده: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى، وبين قوله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} .

١٩٣- فإن هذا إذا قيل إن المراد: بحمدك ربك أمرٌ بالتسبيح وبالحمد كقوله: سبحان الله وبحمده.

١٩٤- والمصلي إذا حمد ربه في القيام أو في القيام والقعود وسبح في الركوع والسجود؛ فقد جمع التسبيح والحمد فسبح بحمد ربه فالصلاة تسبيح بحمد ربه؛ كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.

[تفسير التسبيح بالكلام عند افتتاح الصلاة وعند القيام من المجلس]

١٩٥- وقد فسر طائفة من السلف قوله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} (الطور: من الآية٤٨) بالتسبيح بالكلام.

وذكروا أنواعا: التسبيح عند افتتاح الصلاة، والتسبيح عند القيام من المجلس.

١٩٦- فروى ابن أبي حاتم عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} قال: "إذا أراد أن يقوم الرجل من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك". هكذا رواه وكيع (١) .


(١) الطبري (٢٧/٣٨) وعزاه في "الدر المنثور" (٧/٦٣٧) لابن أبي شيبة.

<<  <   >  >>