بل ونقل ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ٤/ ٨٠ عبارة من كتاب الباقلاني أبي بكر بن الطيب الذي ألفه في الباطنية واسمه كشف الأسرار وهتك الأستار قال (القداح جد عبيد الله كان مجوسياً، ودخل عبيد الله- هو المهدي العبيدى - المغرب وادعى أنه علوي، ولم يعرفه أحد من علماء النسب، وكان باطنياً خبيثاً حريصاً على إزالة ملة الإسلام، أعدم الفقه والعلم ليتمكن من إغرار الخلق، وجاء أولاده بأسلوبه، وأباحوا الخمر والفروج، وأشاعوا الرفض، وبنوا دعاة، فأفسدوا عقائد جبال الشام كالنصيرية والدروزية، كان القداح كاذباً مخرفاً وهو أصل دعاة القرامطة) . (١) اتفقت النسخ - والمطبوعة على تكنيته بأبي الحسن: وفي المصادر المترجمة له هو: أبو الحسين أحمد بن محمد القدورى - بضم المثنأة والمهملة - شيخ الحنفية. قال فيه الخطيب: كان صدوقاً حسن العبارة، جريء اللسان، مديماً للتلاوة، صاحب المختصر المشهور في مذهب الأحناف، وله كتاب النكاح والتجريد في الخلاف بين الشافعية والأحناف. يوجد المجلد الأول منه في مكتبة جامعة الإمام رقم ٣٥٢٣. ويذكره شيخ الإسلام في تعداده لكبار أتباع الأئمة الأربعة - عن الأحناف كثيراً، توفي سنة ٤٢٨ هـ رحمهم الله. النبلاء ١٧ / ٥٧٤، وتاريخ بغداد ٤ / ٣٧٧، تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٨٦، والطبقات السنية رقم ٩٤، تاج التراجم رقم ١٩. (٢) هو أبو حامد أحمد بن أبي طاهر محمد الاسفراييني المولود سنة ٣٤٤ هـ برع من صغره، أذكر له كتاباً في الفقه في خمسين مجلداً، وكان ذا جاه عند الملوك توفي سنة ٤٠٦ هـ. نقل شيخ الإسلام في الدرء ٢/ ٩٥ - ١٠١ (عن أبي الحسن الكرجي في كتابه الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول عن عدد من الأئمة والشيوخ أنهم يقولون كان الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفراييني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علماً. . . وكان يقول في يوم الجمعة: اشهدوا علي بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، كما قاله الإمام ابن حنبل، لا كما يقوله الباقلاني. . .) . وكان شديد الإنكار عليه وعلى أهل الكلام - رحمه الله ورفع ذكره. وانظر كلام الشيخ بتمامه هناك. النبلاء ١٧/١٩٣-١٩٧، وتاريخ بغداد ٤ / ٣٦٨ - ٥ ٣٧ شذرات الذهب ٣/ ١٧٨، طبقات الشافعية الكبرى ٤ / ١ ٦ - ٧٤، طبقات الشافعية لابن هداية الله ١٢٧ وما بعدها.