للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم: "نزل القرآن على سبعة أحرف عليما حكيما غفورا رحيما" (١) .

وفي رواية: "عليم حكيم غفور رحيم".

وفي أول تفسير الطبري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "أنزل القرآن على سبعة أحرف فالمراء في القرآن كفر -ثلاث مر ات- فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم فردوه إلى عالمه" (٢) .

وفي رواية: "فاقرءوا ولا حرج ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ولا ذكر عذاب برحمة" (٣) .

وعن زيد بن أرقم (٤) قال: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أقرأني عبد الله بن مسعود سورة أقرأنيها زيد وأقرأنيها أبي بن كعب فاختلفت قراءتهم، قراءة أيهم آخذ؟ قال: فسكت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: وعلي إلى جنبه، فقال علي: ليقرأ كل إنسان كما علم، كل حسن جميل (٥) .


(١) المصنف ٢/ ٦١هـ.
(٢) تفسير الطبري ١/ ٢١.
(٣) نفس المصدر ١/ ٤٦.
(٤) هو زيد بن أرقم بن زيد بن قيس، أبو عمرو الأنصاري، صحابي، توفي سنة ٦٦هـ على خلاف "الإصابة ١/ ٥٦٠؛ تهذيب التهذيب ٣/ ٣٩٤".
(٥) تفسير الطبري ١/ ٢٤، قال أحمد محمد شاكر في تعليقات تفسير الطبري: "هذا حديث لا أصل له، رواه رجل كذاب، هو عيسى بن قرطاس، قال فيه ابن معين: ليس بشيء لا يحل لأحد أن يروي عنه. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل الاحتجاج به. وقد اخترع هذا الكتاب شيخا له روى عنه وسماه زيد القصار، لم نجد لهذا الشيخ ترجمة ولا ذكرا في شيء من المراجع. وهذا الحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٥٣، ١٥٤ وقال: رواه الطبراني وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك. ومن العجب أن يذكر الحافظ هذا الحديث في الفتح ١٠/ ٤٠١ وينسبه للطبري والطبراني ثم يسكت عن بيان علته وضعفه، غفر الله لنا وله".