للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

العبادات والمعاملات. لذلك وضع علماء الجرح والتعديل شروطًا قاسية لرجال السند -سند الحديث- وهم سلسلة الرواة، وليس هنا مكان تفصيل ذلك.

ورغم كل ذلك فإن معظم علماء الحديث يكادون يجمعون على توثيق حديث ابن إسحاق، فقد سئل يحيى بن معين -وهو من هو في علم الرجال- فقال: "كان ثقة حسن الحديث"١. وقال شعبة بن الحجاج: "محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث"، وقال: "لو سوِّد أحد في الحديث لسود ابن إسحاق"٢. وسئل على بن المديني عن ابن إسحاق: كيف حديث محمد بن إسحاق عندك، صحيح؟ قال: "نعم، حديثه عندي صحيح"٣. وقال أبو بكر بن الأثرم: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن إسحاق كيف هو؟ فقال: "هو حسن الحديث"٤.

وقد روي عن الزهري -شيخ ابن إسحاق- وقد خرج إلى قرية له وقد سار خلفه طلاب الحديث يسألونه فالتفت إليهم قائلا: "قد خلفت فيكم الغلام الأحول"٥ -يعني محمد بن إسحاق-


(١، ٢، ٣، ٤، ٥) راجع في كل ذلك: تاريخ بغداد جـ١ ص٢١٨- ٢٢٩.

<<  <   >  >>