للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء في رواية لمسلم قال عبد الله: فوالله ما هوإلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكرفعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وأنه غير مستخلف"١.

فعمر بن الخطاب رضي الئه عنه تمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدمها على سنة أبي بكر مع أن العمل بها جائز عنده.

ولما قبل رضي الله عنه الحجر الأسود قال: "أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استلمك ما استلمتك"٢.

- عثمان بن عفان٣ رضي الله عنه:

عن زينب بنت كعب بن عجرة٤ أن الفريعة بنت مالك بن سنان٥ وهي أخت أبي سعيد الخدري، أخبرتها: "أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة، وأن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كان بطرف القدوم لحقهم فقتلوه. قالت: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى أهلي فإن زوجي لم يترك لي مسكنا يملكه ولا نفقة. قالت: فقال


١ أخرجه في صحيحه، كتاب الإمارة، باب الاستخلاف وتركه (٦/ ٥)
٢ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج: باب الرمل في الحج والعمرة، واللفظ له. انظر: فتح الباري (٣/ ٤٧١) ح ١٦٠٥، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الحج: باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف (٤/ ٦٧) .
٣ عثمان بن عفان، ولد بعد الفيل بست سنين، أسلم على يد الصديق، وقد تزوج بنتي رسرل الله صلى الله عليه وسلم: رقية وأم كلثوم ولذلك سمي ذا النورين، وقد ولي الخلافة سنة ٢٤ هـ، وقعت في عهده الفتنة فقتل رضي الله عنه سنة ٣٥ هـ. تهذيب التهذيب (٧/ ١٣٩، ١٤٢) .
٤ زينب بنت كعب بن عجرة صحابية تزوجها أبو سعيد الخدري. الإصابة (٤/ ٣١٢) .
٥ الفريعة بنت مالك بن سنان الخدرية، صحابية جليلة وقصتها مذكورة في الحديث الذي معنا. الإصابة (٤/ ٣٧٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>