للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعمل بكتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ما استطعت"١.

- أبي بن كعب وضي الله عنه ٢:

روي عنه أنه قال: "عليكم بالسبيل والسنة فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه ففاضت عيناه من خشية ربه فيعذبه الله أبدا، وما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذ أصابتها ريح شديدة، فتحات عنها ورقها، إلا حط الله خطاياه كما تحات من الشجرة ورقها، فإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة وموافقة بدعة، وانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهادا واقتصادا أن يكون على منهج الأنبياء وسنتهم"٣.

- عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

روي عنه أنه قال: "من أحدث رأيا ليس في كتاب الله ولم تمض به سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدر ما هو عليه إذا لقي الله عز وجل"٤.

وعنه رضي الله عنه قال: "عليك بتقوى الله والاستقامة واتبع ولا تبتدع"٥


١ أورده القاضي عياض في الشفا (٢/ ٥٥٦) .
٢ أبي بن كعب الأنصاري، كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدرا فما بعدها سيد القراء وهو أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، توفي سنة ٢٢ هـ. الإصابة (١/ ٣١- ٣٢) .
٣ أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢/ ٢١، ٢٢) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/ ٥٤) ، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٥٢- ٢٥٣) .
٤ أخرجه الدارمي في سننه، باب الفتيا وما فيه من الشدة (١/ ٥٧) وأخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها، باب تغيير البدع (ص ٣٨) . وأورده الشاطبي في الاعتصام (١/ ٨١) .
٥ أخرجه الدارمي في سننه، باب من هاب الفتيا وكره التنطع والتبدع (١/ ٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>