للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وظاهره كمن يحاول تقويم العود بالنار"١.

٣- "الصلاة" الملازمة:

قال الأزهري: "قال الزجاج الأصل في الصلاة اللزوم يقال: قد صلى واصطلى إذا لزم، ومن هذا من يصلى في النار: أي يلزم النار فالصلاة لزوم ما فرض الله، والصلاة من أعظم الفرض الذي أمر بلزومه"٢.

وقال الفيروز أبادي "وقيل الصلاة الملازمة، ومنه قوله {تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً} ٣ {سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ} ٤ ومنه سمي ثاني أفراس الحلبة مصليا"٥.

٤- ((الصلاة)) الدعاء:

حاء في معجم مقاييس اللغة "صلى: الصاد واللام والحرف المعتل أصلان: أحدهما: النار وما أشبهها من الحمى- وقد تقدم ذكره- والآخر جنس من العبادة ...

وأما الثاني: فالصلاة وهي الدعاء، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن كان مفطرا فليأكل وإن كان صائما فليصل" ٦ أي فليدع لهم بالخير والبركة.


١ الصلات والبشر (ص ٥- ٦)
٢ تهذيب اللغة (٢ ١/ ٢٣٨) .
٣ الآية (٤) من سورة الغاشية.
٤ الآية (٣) من سورة المسد.
٥ الصلاة والبشر (ص ٦) .
٦ أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة (٤/١٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>