للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأعشى١:

تقول بنتي وقد قربت مرتحلا ... يارب جنب أبي الأوصاب والوجعا

عليك مثل الذي صليت فاغتمضي ... نوما فإن لجنب المرء مضطجعا٢

وقال في صفة الخمر:

وقابلها الريح في دنها ... وصلى على دنها وارتسم٣٤

"أي دعا لها ألا تحمض وتفسد"٥.

وأورد هذا المعنى أيضا الأزهري في تهذيب اللغة٦.

وقال ابن القيم "وأصل هذه اللفظة يرجع إلى معنيين: أحدهما: الدعاء والتبريك. والثاني: العبادة. فمن الأول قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} ٧. وقوله تعالى في حق المنافقين: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} ٨ وقول النبي صلى الله عليه وسم: "إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن كان


١ اسمه ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات أدرك الإسلام ورحل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليؤمن به، ولكن قريشا صرفته بمئة من الإبل. الأعلام (٧/ ٣٤١) .
٢ ديوان الأعشى (٧٣) .
٣ المصدر السابق (٢٩) .
٤ معجم مقاييس اللغة (٣/ ٣٠٠) .
٥ تهذيب اللغة (١٢/ ٢٣٧) .
(١٢/ ١٣٦) .
٧ الآية (١٠٣) من سورة التوبة.
٨ الآية (٨٤) من سورة التوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>