للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- وقد تقدم حديث عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أتاني جبريل فقال: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه" ١

٤- وكذلك حديث أبي طلحة وفيه "أما يرضيك ألا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا، ولا سلم عليك، إلا سلمت عليه عشرا" ٢.

وبما تقدم من نصوص يعلم أن السلام هو حق من الحقوق التي للنبي صلى الله عليه وسلم على أمته، والمسلم مأمور بالقيام بهذا الحق حيث كما إن إما مطلقا، وإما عند الأسباب المؤكدة لذلك كما في التشهد وعند الدخول إلى المسجد أو الخروج منه. وهذا السلام فيه من الخاصية للنبي صلى الله عليه وسلم والفضل على هذه الأمة ما فيه. أما الخاصية التي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم.

فالأمر بالسلام عليه صلى الله عليه وسلم مع الغيبة من خصائصه التي خصه الله بها، فلم يرد في الشرع الأمر بالسلام على معين مع مغيبه إلا عليه صلى الله عليه وسلم وذلك كما في التشهد فليس فيه سلام على معين إلا عليه وكذلك عند دخول المسجد والخروج منه٣.

وأما الفضل الذي جعله الله لهذه الأمة بهذا السلام فهو جعله سبحانه وتعالى


١ تقدم تخريجه ص ٥٦٤.
٢ تقدم تخريجه ص ٥٦٥
٣ مجموع الفتاوى (٢٧/٤١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>