وأخرجه ابن حبان "٧٤٥"، والطحاوي في "المشكل" "٤/ ١٨٤-١٨٥" وأبو نصر السجزي في "الإبانة" -كما في "الدر" "٢/ ٦"، والهروي في "دم الكلام" "ق٦٢/ ٢" -كما في "الصحيحة" "٥٨٧"، وابن عبد البر في "التمهيد" "٨/ ٢٧٥"، والحاكم "١/ ٥٥٣، ٢/ ٢٨٩-٢٩٠", وصحَّحَه ولم يوافقه الذهبي في الموضع الثاني, وتعقبه الحافظ -أعني: الحاكم- في "الفتح" "٩/ ٢٩" وقال: "في تصحيحه نظر؛ لانقطاعه بين أبي سلمة وابن مسعود", وسبقه ابن عبد البر والطحاوي إلى هذا الإعلال؛ فقال الأول في "التمهيد" "٨/ ٢٧٥": "وهذا حديث عند أهل العلم لا يثبت؛ لأنه يرويه حيوة عن عقيل، عن سلمة هكذا، ويرويه الليث عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو سلمة لم يلق ابن مسعود، وابنه سلمة ليس ممن يحتج به". أ. هـ. وقال الطحاوي: "فاختُلِفَ حيوة والليث على عقيل في إسناد هذا الحديث ... قال: وكان أهل العلم بالأسانيد يدفعون هذا الحديث لانقطاعه في إسناده، ولأن أبا سلمة لا يتهيأ في سنه لقاء عبد الله بن مسعود ولا أخذه إياه عنه" فحاصل الكلام أن الحديث أُعِلَّ بعلتين: إحداهما الانقطاع, والثانية الإرسال. =