للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، عن أبيه عن جَدِّه، قال: قرأ رجل عند عمر، فَغَيَّرَ عليه، فقال: قرأت على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فلم يُغَيِّرْ عليَّ، قال: فاجتمعا عند النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقرأ الرجل على النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال له: "قد أحسنت" , قال: فكأن عمر وجد من ذلك، فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا عمر، إن القرآن كله صواب ما لم تجعل عذاب مغفرة، ومغفرة عذابا".

وهذا إسناد حسن. وحرب بن ثابت هذا يُكَنَّى بأبي ثابت، لا نعرف أحدًا جَرَّحَه.

وقد إختلف العلماء فى معنى هذه السبعة الأحرف وما أريد منها على أقوال.


= "وأصله صحيح"، ليست من قول البخاري، بل هي تتمة كلام صاحب المقالة التي مَرَّضَها البخاريُّ. فكأنه قال: إن عبد الصمد وَهِمَ في نسبه لمَّا حدَّث من حفظه؛ لأن كتابه -وهو أضبط من حفظه- ليس فيه "ابن عبد الله"، فالتعويل على كتابه الصحيح، وليس على حفظه. هذا ما ظهر لي. والله أعلم.
فالصواب أنه "إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة"، ولذلك أثبته الإمام أحمد في "مسند أبي طلحة الأنصاري" والحمد لله.
وقال الحافظ ابن كثير عَقِبَه:
"وهذا إسناد حسن، وحرب بن ثابت هذا يُكَنَّى بأبي ثابت، ولا نعرف أحد جَرَّحَه". أ. هـ.
قلت: وحرب هذا ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه شيئًا، فالصواب أن السند ضعيف، والله أعلم. وقال الهيثمي في "المجمع" "٧/ ١٥١": "رجاله ثقات"!

<<  <   >  >>