للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة.

وهذا الحديث متفق١ عليه.

وقد تقدَّمَ الكلام عليه فى أول الصحيح وما فيه من الحكم والفوائد، والله أعلم.

ثم قال٢: ثنا خالد بن يزيد، ثنا أبو بكر، عن أبى حصين، عن أبى صالح، عن أبى هريرة قال: كان يعرض على النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- القرآن كل عام مره، فعرض عليه مرتين فى العام الذى قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرًا؛ فاعتكف عشرين في العالم الذي قبض.

ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من غير وجه عن أبى بكر -وهو ابن عياش, عن أبى حصين، واسمه عثمان بن عاصم به.

والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه


١ أخرجه البخاري "١/ ٣٠ و٤/ ١١٦ و٦/ ٣٠٥، ٥٦٥"، وفي "الأدب المفرد" "٢٩٢"، ومسلم "٢٣٠٨/ ٥٠"، والنسائي "٤/ ١٢٥"، والترمذي في "الشمائل" "٣٤٦"، وأحمد "١/ ٢٨٨، ٣٢٦، ٣٦٣، ٣٦٦-٣٦٧، ٣٧٣" وآخرون من طرق عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، فذكره.
٢ يعني: البخاري في "الفضائل" "٩/ ٤٣".
وأخرجه النسائي "١٧"، وابن ماجه "١٧٦٩"، وأحمد "٢/ ٣٩٩" من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبى حصين، عن أبى صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وأخرجه البخاري أيضًا في "كتاب الاعتكاف" "٤/ ٢٨٤-٢٨٥"، وأبو داود "٢٤٦٦"، والدارمي "١/ ٣٥٨" مختصرًا بذكر "الاعتكاف".

<<  <   >  >>