للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جبل وأُبَيّ بن كعب، وهما سيدان كبيران -رضى الله عنهم أجمعين.

ثم قال١: حدَّثَنا عمر بن حفص، ثنا أبى، ثنا الأعمش، ثنا شقيق بن سلمة قال: خطبنا عبد الله فقال: والله لقد أخذت من فِي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بضعا وسبعين سورة، والله لقد علم أصحاب النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنى من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم. قال شقيق: فجلست فى الحلق أسمع ما يقولون، فما سمعت رادًّا يقول غير ذلك.

حَدَّثَنَا٢ محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: كنا بحمص، فقرأ ابن مسعود سورة يوسف، فقال رجل: ما هكذا أُنْزِلت، فقال: قرأت على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: "أحسنت". ووجد منه ريح الخمر، فقال: أتجترئ أن تكذِّب بكتاب الله وتشرب الخمر؟ "فجلده"٣ الحدَّ.


١ البخاري في "الفضائل" "٩/ ٤٦-٤٧".
وأخرجه مسلم "٢٤٦٢/ ١١٤"، والنسائي "٨/ ١٣٤", وفي "الفضائل" "٢٢"، وأحمد "١/ ٤١١"، وابن أبي داود في "المصاحف" "ص١٥" من طرق عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود.
وتقدَّمَت طرق أخرى لهذا الحديث.
٢ البخاري في "الفضائل" "٩/ ٤٧".
وأخرجه مسلم، والنسائي في "فضائل القرآن" "١٠٥"، وأحمد "٣٥٩١، ٤٠٣٣"، والإسماعيلي وأبو عوانة، وأبو نعيم جميعًا في "المستخرج" -كما في "الفتح" "٩/ ٤٩"- من طرق عن الأعمش, عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود به.
٣ كذا في "الأصول" كلها، وفي "الصحيح": "فضربه".

<<  <   >  >>