للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكتاب وسورة يس، وفى الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفى الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة، وفى الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصَّل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله، وصل عليَّ وأحسن, وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات, ولاخوانك الذين سبقوك بالإيمان، ثم قل فى آخر ذلك: اللهم ارحمنى بترك المعاصى أبدا ما أبقيتنى، وارحمنى أن أتكلَّف ما لا يعنيني، وارزقني حُسن النظر يما يرضيك عنى، اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام، والعزة التى لا تُرام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تُنِّور بكتابك بصرى، وأن تُطلق به لسانى، وأن تفرِّج به عن قلبى، وأن تشرح به صدرى، وأن تغسل به بدنى، فإنه لا يعينني على الخير غيرك ولا يؤتيه الا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم. يا أبا الحسن: تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تُجَاب بإذن الله، والذى بعثنى بالحق ما أخطأ مؤمنا قط". قال ابن عباس: فوالله ما لبث عليٌّ إلا خمسا أو سبعا حتى جاء رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فى ذلك المجلس فقال: يا رسول الله، والله إنى كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات أو نحوهن، فإذا قرأتهن على نفسى تفلَّتْنَ، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية أو نحوها، فإذا قرأتُها على نفسى فكأنما كتاب الله بين عينى، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رَدَدْتُه تفلَّت؛ وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدَّثْتَ بها لم أخْرم منها حرفا, فقال له رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عند ذلك: "مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن".

ثم قال الترمذى: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم", كذا قال.

وقد تَقَدَّمَ من غير طريقه.

<<  <   >  >>