للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي الخوار، ثنا مسعر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: سُئل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيُّ الناس أحسن قراءة؟ قال: "مَنْ إذا سمعته يقرأ رُئِّيتَ أنه يخشى الله عز وجل".

قال الإمام١ أحمد: حدَّثَنا عبد الرحمن، عن سفيإن، عن عاصم، عن زِرٍّ، عن عبد الله بن عمرو، عن النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأْ وارقَ ورَتِّلْ كما كنت ترتِّلُ فى الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".

وقال أحمد٢: حدَّثَنا حسن، ثنا ابن لهيعة، حدَّثَنِي حُيَي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: يا رسول الله، إنى أقرأ القرآن فلا أجد قلبى يعقل عليه, فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن قلبك حُشي الإيمان، وإنَّ العبد يُعطَى الإيمان قبل القرآن".

وبهذا٣ الإسناد أن رجلا جاء بابن له فقال: يا رسول الله، إن ابنى يقرأ المصحف بالنهار، ويبيت بالليل، فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ما تنقم؟ إن ابنك يظلُّ ذاكرًا ويبيتُ سالمًا".


١ في "المسند" "٢/ ١٩٢".
وقد تَقَدَّمَ تخريجه.
٢ في "المسند" "٢/ ١٧٢" ووقع عنده: "إن الإيمان يُعْطَى العبد قبل القرآن" قال الهيثمي "١/ ٦٣": "فيه ابن لهيعة"، وهو يشيرُ إلى ضعفه, والله أعلم.
٣ يعني في "المسند" "٢/ ١٧٣", وقال الهيثمي "٢/ ٢٧٠": "فيه ابن لهيعة وفيه كلام". أ. هـ.

<<  <   >  >>