للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنذر الحزمي، ثنا إسحاق بن إبراهيم مولى جميع بن حارثة الأنصاري، حدَّثَنِي عبد الله بن ماهان الأزدي، حدَّثَنِي فايد مولى عبيد الله بن أبي رافع، حدَّثَتْنِي سكينة بنت الحسين بن علي عن أبيها، قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة".

وروى الطبراني١ من حديث بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن المهاصر ابن حبيب، عن عبيدة المليكي، عن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه كان يقول: "يا أهل القرآن! لا توسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار، وتغنَّوه وتقنَّوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه، فإن له ثوابًا".

وفي حديث عقبة٢ بن عامر نحوه كما تَقَدَّمَ.


= من هذا الوجه, وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح، وفائد ليس بشيء؛ قال أحمد: هو متروك الحديث، وقال يحيى: ليس بثقة، وقال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به", وأخطأ ابن الجوزي، فالواقع في السند هو فائد أبو الورقاء، أما الواقع في السند فهو فائد المدني روى عنه القعنبي وزيد بن الحباب وجماعة، ووثَّقَه ابن معين وقال أبو حاتم: لا بأس به, وللحديث وشواهد كلها ساقطة، والحديث من جميع طرقه لا يصحُّ, والله أعلم.
١ في "المعجم الكبير" -كما في "المجمع" "٢/ ٢٥٢", وقال: "فيه أبو بكر ابن أبي مريم".
وأخرجه البيهقي في "الشعب" "ج٤/ رقم ١٨٥٢"، وأبو نُعَيْم في "أخبار أصبهان" "١/ ٢٦٠"، وكذا أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" "٢٢٧٠"، وابن عساكر في "تاريخه" "ج٤/ ق٥٩٥، ٥٩٦" وقد اختُلِفَ في إسناده، والحديث لا يصحُّ بوجهٍ من الوجوه, والله أعلم.
٢ يشير إلى حديثه "تعلموا كتاب الله واقتنوه ... ". وقد تَقَدَّمَ تخريجه.

<<  <   >  >>