للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الإمام١ أحمد: حدَّثَنا أبو سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لو أن القرآن جعل في إهاب، ثم ألقي في النار ما احترق".

تفرَّد به.

قيل معناه: أن الجسد الذي يقرأ القرآن لا تمسُّه النار.

وفي "سنن٢ ابن ماجه" من طريق المغيرة بن نهيك، عن عقبة بن عامر مرفوعًا: "من تعلم القرآن ثم تركه، فقد عصاني".

وفي حديث رواه "أبو يعلى"٣ من طريق ليث، عن مجاهد، عن


١ في "مسنده" "٤/ ١٥١، ١٥٥".
وأخرجه الدارمي "٢/ ٣٠٩"، وأبو عبيد "ص٢٢-٢٣"، والفريابي "١/ ٢" كلاهما في "الفضائل" والروياني في "مسنده" "ج١٩/ ق٤٨/ ٢"، والحكيم الترمذي في "النوادر" "ج٣/ ق١٠١/ ٢"، وأبو يعلى "ج٣/ ١٧٤٥"، وأبو الشيخ في "الطبقات" "٧٤٠"، وابن شاهين في "التغريب" "١٩٦"، وابن عدي "٦/ ٢٤٦٠"، والطحاوي في "المشكل" "١/ ٣٩٠" وآخرون من طرق عن ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر مرفوعًا. وقد اختلف في سنده، والصواب في هذا الحديث الوقف، كما حققته في "تسلية الكظيم"، والحمد لله. وله شاهدان عن سهل ابن سعد وعصمة بن مالك، ولا يثبت واحد منهما, والله أعلم.
٢ كذا قال المصنف رحمه الله: "من تَعَلَّمَ القرآن..", والذي في "سنن ابن ماجه" "٢٨١٤": "من تَعَلَّمَ الرمي ثم تركه ... إلخ".
٣ في "مسنده" "ج٢/ رقم ١٠٠٠".
وأخرجه الطبراني في "الصغير" "٢/ ٦٦-٦٧"، والخطيب "٧/ ٣٩٢-٣٩٣" من طريق عبد الأعلى بن حماد، حدثنا يعقوب القمي، عن ليث، =
"أبي"١ سعيد مرفوعًا: "عليك بتقوى الله فإنها رأس كل خير، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه نُورٌ لك في الأرض، وذِكْرٌ لك في السماء، واخزن لسانك إلا من خيرٍ، فإنك بذلك تغلبُ الشيطان".
وهذا ذكر آثار مروية عن ابن أمِّ عبد: عبد الله بن مسعود، أحد قراء القرآن من الصحابة، المأمور بالتلاوة على نحوهم.
وروى الطبراني٢ عن الدَّبَريِّ، عن عبد الرزاق، عن معم، عن أبي إسحاق قال: قال ابن مسعود: "كل آية خير مما في السماء والأرض".
ومن...........................................................

<<  <   >  >>