ثم يقول في معاوية:(وقد حدث مثل ذلك في أيام معاوية، فقد كان يقتل الناس على الظنه والتهمة، ويحبس طويلا، وينفي من البلاد، ويخرج كثيرا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) ثم يقول: (ولم تكن حكومة معاوية تمثل الحومة الإسلامية من قريب ولا من بعيد).
[تهجمه على الخليفة هارون الرشيد]
وممن خصه الخميني بالذكر في هجومه هارون الرشيد، فهو يصفه بالجهل في (ص١٣٣): (وهاهو التاريخ يحدثنا عن جهال حكموا الناس بغير جدارة ولا لياقة، هارون الرشيد، أية ثقافة حازها؟ وكذلك من قبله ومن بعده) وانظر إلى عبارة من قبله ومن بعده لتعلم أن الخميني يتهم كل الحكام قبله وبعده بذلك طبعا ما عدا الأئمة.
انظر إلى حديثه عن هارون الرشيد والمسلمون في (ص١٤٦ - ١٤٨) وكيف وصفهم بأنهم أئمة جور
[ترضيه عن الطوسي والقداح]
ومن أشد الناس إفسادا كما يذكر لنا التاريخ الإسلامي هذان الرجلان، فقد أساء إلى أهل السنة إساءة بالغة. يقول محب الدين الخطيب في نصير الدين الطوسي (الخطوط العريضة (ص٢٩)(بعد أن كان حكيم الشيعة وعالمها النصير والطوسي، ينظم الشعر في التزلف للخليفة العباسي المعتصم، ما لبث أن انقلب عليه في سنة ٥٥٦ محرضا عليه ومتعجلا نكبة الإسلام في بغداد. جاء في طليعة الذبح العام في رقاب المسلمين والمسلمات أطفالا وشيوخا، ورضي بتفريق كتب العلم الإسلامي في دجلة ... ).
هذا الطوسي ينال من الشيخ الخميني التمجيد والتبجيل ويعتبر أعماله وأفعاله الإجرامية خدمات جليلة للإسلام، ويعتبر فقده خسارة كبيرة للإسلام، ويقرنه بالأئمة فيقول:(ويشعر الناس بالخسارة أيضا بفقدان الخواجه نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام) ولاحظ لقب خواجه الذي لقبه به. ولاحظ لفظ خدمات جليلة. وقد كشف لناشيئا من هذه الخدمات الجليلة في (ص١٤٢) وهو يتحدث عن التقية، وإنها لا تجوز في كل حال، بل في بعض الأحوال. ومثل لهذا البعض الجائز فقال في (ص١٤٢): (إلا أن يكون في دخوله الشكلى نصر حقيقي للإسلام وللمسلمين، مثل دخول على علي بن يقطين ونصير الدين