قال: ما يقولون يارسول الله؟ قال:" يقولون إنك أغرت عليهم في الإسلام ". قال: لا يارسول الله! أغرت عليهم في الجاهلية وأسلمت المال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انظروا إلى المال فإن كان مخضرما فهو لسلمان وإن كان غير مخضرم فهو لبني طهية " فنظروا فإذا هو مخضرم فأحرزه سلمان. قال سلمان: فقلت: يارسول الله! إن أبي كان يقري الضيف ويكرم الجار ويفي بالذمة ويعطي في النائبة فما ينفعه ذلك؟ قال:" مات مشركا؟ " قلت: نعم. قال:" لا ينفعه ذلك " فوجم لها سلمان وولى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ردوا الشيخ فرجع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أما أنها لا تنفعه ولكنها تكون في عقبه إنهم لن يخزوا أبدا ولن يذلوا أبدا ولن يفتقروا أبدا.
قال أبو القاسم: وهذا حديث غريب لم يرو إلا من هذا الوجه.