١٣٣٤ - حدثنا وهب بن بقية الواسطي نا خالد الواسطي عن داود يعني ابن أبي هند عن عمرو بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن رجلا من أزد شنوءة يقال له: ضماد كان باليمن وكان يعالج من الأرواح فقدم مكة فسمع أهل مكة يقولون لمحمد صلى الله عليه وسلم: ساحر وكاهن ومجنون فقال: لو لقيت هذا لعل الله تعالى أن يشفيه على يدي.
قال: فلقيه فقال: يا محمد إني أعالج من هذه الأرواح وإن الله تعالى يشفي على يدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحمد لله أحمده وأستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضل فلا هادي له وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد " فقال: أعد علي كلامك فأعاد عليه ثلاثا فقال: قد سمعت قول الكهنة وقول السحرة والشعر فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات وقد بلغت قاموس [البحر] مد يدك أبايعك على الإسلام فمد يده رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام فقال: على قومي. قال:" وعلى قومك " فبايعه على قومه صلى الله عليه وسلم.