١٢٠٧ - حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا مسلم بن خالد الزنجي عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال: كنت بمصر فقال لي رجل: أفأدلك على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى. فأشار إلى رجل بجنبه. فقلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا سرق. قلت: ولم سميت سرقا؟ قال: قدم رجل من [أهل البادية] ببعيرين له يبيعهما. قال: فابتعتهما منه فدخلت بيتي ثم خرجت من خلف بيتي فقضيت بثمن البعيرين حاجتي ثم تغيبت حتى ظننت أن الأعرابي قد خرج فخرجت فإذا الأعرابي مقيم فأخذني فقدمني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وما حملك على ما صنعت؟ " قلت: قضيت بثمنهما حاجتي يارسول الله. قال:" فاقضه ". قلت: ليس عندي. قال:" أنت سرق اذهب به ياأعرابي فبعه حتى تستوفي حقك " فجعل الناس يسومونه بي يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ماذا نريد؟ نريد أن نفتديه منك، فقال: والله إن أحد منكم أحوج إلى الله مني اذهب فقد فديتك.