الأربعون [] فإن كثر فستون [ويل لأصحاب] المئتين [ويل لأصحاب المئتين] إلا من أدى حق الله في رسلها [ونجدتها وأطرق] فحلها [وأطرق ظهرها ومنع غزيزتها ونحر سمينتها] وأطعم القانع والمعتر.
قال: قلت يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها؟ إنه لا يحل الوادي الذي أكون فيه من كثرة إبلي قال: فكيف تصنع //٢// بالمنيحة؟ قال: إني لأمنح في كل عام مائة. قال: فكيف تصنع بالعارية؟ قال: تغدو الإبل ويغدو الناس فمن أخذ برأس بعير ذهب به قال: كيف تصنع بالإفقار؟ قال: إني لا أفقر البكر الضرع ولا الناب المدبر قال: مالك أحب إليك أو مال مولاك؟ قال: قلت لا بل مالي قال: فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت ولبست فأبليت أو أعطيت فأفضيت وما بقي فلمولاك قال: قلت لمولاي؟ قال: نعم، قال: أما والله لئن بقيت لأدعن عدتها قليلا.
قال الحسن: ففعل رحمه الله فلما حضرته الوفاة دعا بنيه فقال: يا بني خذوا عني ولا أحدا أنصح لكم [مني] إذا أنا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فيستسفه الناس كبارك وتهونوا عليهم وعليكم باستصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم