وتسعين نفسا منهم راهبين فهل تجد لي من توبة؟ قال: لقد تحملت شرا ولئن قلت إن الله ليس بغفور رحيم لقد كذبت فتب إلى الله عز وجل فقال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك هذا فلزمه على أن لا يعصيه فكان يخدمه في ذلك ويلزمه في ذلك فهلك يوما رجل الثناء عليه قبيح فلما دفن قعد على قبره فبكى.
بكاء شديدا فأنكر أصحابه ذلك ثم هلك آخر مذكور بخير فلما دفن قعد على قبره فضحك فأنكر أصحابه ذلك واجتمعوا إلى راهبهم فقالوا: كيف يأوي إليك قاتل النفوس وقد صنع ما رأيت فوقع ذلك في نفسه وأنفسهم وكانوا يزهدون فيه فأتوا إلى صاحبهم جزعا من ذلك وهو مع صاحب يكلمه فقال له: ما تأمرني به؟ قال له: اذهب فأوقد التنور ففعل ثم أتاه يخبره//٣٦// أن قد فعل فبرم به فقال: اذهب فألق نفسك فيها فلها عنه الراهب.