قال استعمل عمر، رضي الله عنه، المغيرة على البحرين فكرهوه وأبغضبوه قال فعزله فخافوا أن يرد عليهم فقال دهقانهم إن فعلتم ما آمركم به لن يرد علينا فقالوا مرنا بأمر قال تجمعوا لي مئة ألف فأحملها إلى عمر فأقول إن المغيرة اختار هذه ودفعها إلي ففعلوا فقال عمر للمغيرة ما يقول هذا قال كذب أصلحك الله كانت مائتي ألف فقال عمر ما أردت إلى هذا قال الحاجة والعيال فقال عمر للعلج ما يقول قال أصلحك الله //١٦٤// والله ما دفع إلى قليل ولا كثير ولكنا خفنا أن يرد علينا فقال عمر للمغيرة ما أرت إلى هذا قال إن العلج كذب علي فأردت أن أخزيه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني حمزة بن مالك الأسلمي المديني قال: حدثني عمي سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب يعني ابن حنطب قال: قال المغيرة بن شعبة أنا أول من رشا في الإسلام قال كنت آتي فأجلس بالباب انتظر الدخول على عمر رضي الله عنه فقلت لبرما صاحب عمر خذ هذه العمامة فألبسها فإن عندي أخت لها فكان يدخلني حتى اجلس وراء الباب فمن رآني قال إنه ليدخل على عمر