رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة ليقبض ما كان عنده من الزكاة مما كان جمع // ١٠٤ // فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق [فرق] فرجع فأتى النبي.
صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله إن الحارث منع الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلي [فأقبل] الحارث بأصحابه فاستقبل البعث قأقبل الحارث بأصحابه، فاستقبل البعث قد فصل من المدينة، فلقيهم الحارث، فقالوا: هذا الحارث، فلما غشيهم، قال لهم: إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك، قال: ولم؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة إليك فرجع فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله فقال: لا، والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا أتاني فلما أن دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟ قال: لا والذي بعثك بالحق ما أتاني ولا رأيته ولا أقبلت إلا حين احتبس عني رسولك خشية ان يكون سخطة من الله ومن رسوله صلى الله عليه وسلم قال: فنزلت الحجرات {ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة} إلى قوله {والله عليم حكيم}.
قال أبو القاسم: وليس للحارث بن ضرار غير هذا فيما أعلم.