أخبرنا مبارك بن فضالة أنا أبو عمران الجوني عن ربيعة بن كعب الأسلمي وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فقال لي ذات يوم: " ياربيعة ألا تزوج؟ " قال: قلت: يارسول الله ما أحب أن يشغلني عن خدمتك شيء. قال: فسكت فلما [] ذلك قال: " ياربيعة ألا تزوج؟ " قال: قلت: يارسول الله ما أحب أن يشغلني عن خدمتك شيء وما عندي ما أعطي المرأة.
قال: فقلت بعد: رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما عندي مني يدعوني إلى التزوج لئن دعاني هذه المرة لأجيبنه فقال لي: " ياربيعة ألا تزوج؟ " قال: قلت: يارسول الله ما عندي ما أعطي المرأة، فقال لي:" انطلق إلى آل فلان فقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تزوجوني فتاتكم فلانة " قالوا: مرحبا برسول الله ومرحبا برسوله فزوجوني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يارسول الله أتيتك من خير أهل بيت ضيفوني وزوجوني فمن أين لي ما أعطي صداقي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبريدة الأسلمي:" يابريدة اجمعوا لربيعة في صداقه وزن نواة من ذهب " قال: فجمعوها فأعطوني فأتيتهم بها فقبلوها فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يارسول الله قد قبلوا مني فمن أين لي ما أولم؟ قال: فقال: " يابريدة اجمعوا لربيعة في ثمن كبش ". قال: فجمعوا لي، وقال لي: " انطلق إلى عائشة فقل لها: فلتدفع إليك ما عندها