"و" في "نحو قراءة من قرأ ولا الضألين بفتح الهمزة" وهي في الأصل ألف اسم الفاعل، قال في الكشاف وقرأ أيوب السختياني ولا الضألين بالهمزة، كما قرأ عمرو بن عبيد ولا جأل هذه لغة من جد في الهرب من التقاء الساكنين "و" الهمزة أبدلت "من العين" جواز غير مطرد "نحو: أباب بحر ضاحك زهوق" والأصل عباب بالعين المهملة أبدلت منها همزة، فصار أباب والعباب بالضم معظم الماء وكثرته وارتفاعه، وعباب البحر أكثر ماء وضاحك؛ أي يضحك بالموج يقال: ضحك البحر إذا هاج من عظم والزهوق البعيد؛ أي بعيد القعر قوله: "لاتحاد مخرجهن" علة لإبدال الهمزة من الهاء وإبدالها من الألف وإبدالها من العين كلها وضمير مخرجهن يرجع إلى الهمزة والهاء والألف والعين جميعا "السين أبدلت من التاء" بنقطتين من فوق جوازا غير مطرد "نحو استخذ أصله اتخذ" بتاءين "عند سيبويه" فأبدلت السين من التاء الأولى "لقربهما في المهموسية" ومن أنكر كون السين من حروف الإبدال أنكر أن أصله اتخذ في الصحاح، حكى المبرد أن بعض العرب يقول: استخذ فلان أرضا يريد اتخذ فيبدل من إحدى التاين سينا، كما أبدلوا التاء مكان السين في قولهم: ست، ويجوز أن يكون أراد استفعل من اتخذ يتخذ فحذف إحدى التاءين تخفيفا، كما قالوا: ظلت من ظللت انتهى كلامه "التاء أبدلت من الواو" جوازا غير مطرد "نحو تخمة" بضم التاء وفتح الخاء، ويجوز إسكانها أصله وخمة في مختار الصحاح تقول: اتخم من الطعام وعن الطعام، والاسم التخمة بفتح الخاء والعامة تسكنها "وأخت" أصله أخو بفتحتين فضمت الهمزة لتدل على الواو لا الخاء، بل أسكنت لوقوعها بين الشديدين بعد القلب، وإنما قلنا إن أصله أخو بدليل أن جمعه أخوات فأبدلت التاء من الواو فيهما "لقرب مخرجهما"؛ أي مخرج الواو والتاء "و" التاء أبدلت "من الياء" أيضا "نحو ثنتان" بنقطتين من فوق بعد النون "أصله ثنيان" بنقطتين من تحت؛ لأنه من ثنى الشيء؛ أي عطفه فاثنان عدد المذكر وثنتان عدد المؤنث "وأسنتوا أصله أسنيسوا" فأبدلت التاء من الياء فيهما