الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على خاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد،، فهذه معالم البحث الأدبي، وأسسه التي ينبغي تواجدها عند الباحث، فقد فطره الله عز وجل على التدبر والتأمل والنظر في ملكوت الله تعالى وآياته؛ لما فضله على سائر المخلوقات بالعقل والمعرفة والعلم والتصديق والاعتقاد {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} .. {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} .
فالغاية من البحث والدراسة هي جلاء الحقيقة وتوضيح ماهيتها على أسس علمية مستقيمة، وقيم أخلاقية نبيلة، تسمو بالدراسة إلى نور الحقيقة وشرف الغاية، وبذلك تأخذ البحوث العلمية والأدبية دورها التاريخي على أساس من العلم واليقين لتحقيق القيم الأخلاقية الفاضلة في بناء الأمة الإسلامية.