عبد الحميد حمدي ومحمد فريد وجدي، ومحمود عزمي ومحمد حسين هيكل، وعبد القادر حمزة وأمين الرافعي والمازني وغيرهم، هذا بالإضافة إلى المجلات الأدبية والعلمية التي انتشرت في جميع العالم الإسلامي والعربي.
وفي هذه الصحف وعلى أيدي هؤلاء الرواد تحددت خصائص المقالة، وأصبحت فنا أدبيا له رونقه وسحره في النفوس، وأصبحت رائجة كرواج الأقصوصة والقصة، بل أكثر رواجا منهما، لأنها لا يخلو منها موضوع يقال، سواء أكان موضوعا في النقد أو الأدب أو الاجتماع أو السياسة أو العلم؟
وانتهت المقالة في أطوارها المختلفة بتحديد ملامحها التي سبق أن ذكرتها والتي ستظهر أكثر حينما نعرض أنواعها وخصائص كل نوع.
أنواعها:
وتتنوع المقالة إلى نوعين: وهي المقالة الذاتية والمقالة الموضوعية ولكل منها أقسام سأوضحها بالتفصيل:
١- المقالة الذاتية:
وهي التي تعتمد على عاطفة الكاتب وشعوره فهو يتحدث عن ذات نفسه أمام خاطرة أو مشهد أو حدث؛ ليصور انطباعه الذاتي لهذه الأمور.