للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٤٧ - حَدِيث: يُغْفَرُ لِلْحَاجِّ وَلَمِنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ، البزار والطبراني في الصغير عن أبي هريرة به مرفوعا، وهو عند ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في مستدركه، والبيهقي، بلفظ: اللَّهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج، وقال الحاكم: إنه على شرط مسلم، وتعقب بأن في سنده شريكا القاضي، ولم يخرج له إلا في المتابعات، ولكن له شاهد عند التيمي في ترغيبه عن مجاهد. مرسل. ونحوه ما عند أحمد في مسنده عن أبي موسى الأشعري قال: إذا رجع - يعني الحاج - من الحج المبرور رجع وذنبه مغفور ودعاؤه مستجاب، إلى غير ذلك من الآثار حسبما بينته في الأمالي، بل عند أحمد أيضا من حديث ابن عمر مرفوعا: إذا لقيت الحاج فسلم عليه وصافحه، ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته فإنه مغفور له، ولمسدد في مسنده وأبي الشيخ في الثواب وغيرهما عن عمر أنه قال: يغفر للحاج ولمن يستغفر له الحاج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وعشرا من ربيع الأول، وهو من رواية ليث بن أبي سليم - وهو ضعيف - عن المهاجر بن عمرو الشامي عن عمر وهو - فيما أظن - منقطع، ويشهد له ما جاء عن يوسف بن أسباط عن ياسين الزيات - وهو ضعيف - أنه قال: يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج في ذي الحجة والمحرم وصفر وعشرين من ربيع، أورده الدينوري في الجزء الثامن عشر من مجالسته، ومثله لا يقال رأيا فحكمه - إن ثبت - الرفع، ويمكن أن تكون حكمته أن أكثر الحاج يصل إلى مكة في أول ذي الحجة أو قبله بيسير، ومعلوم أن الحسنة بعشر أمثالها فيجعل لكل يوم من عشر ذي الحجة - ما عدا يوم الوقوف لمزيد الثواب فيه - عشرة أيام، فبلغ ذلك تسعين يوما، القدر المذكور في حديث عمر، ويحتمل أن يكون ذلك أقصى زمن ينتهي فيه القاصد مكة بعد حجه، لبلده غالبا،

<<  <   >  >>