الذي يدلس ويروي الحديث عمن لم يسمعه منه بصيغة موهمة كـ (عن) مثلاً أو (قال) أو (أن فلاناً) هذه صيغ موهمة، إذا روى المدلس وليس فيه عيبٌ سوى التدليس، أما من ضعف بأمرٍ آخر غير التدليس فشأنه آخر.
فحديث المستور وحديث المدلس والمرسل الخفي هو مثل التدليس إلا أنه يفترق عنه بأن راوي المرسل الخفي قد ثبتت له معاصرة من روى عنه ولم يثبت لقاؤه له هذا مرسل خفي.
. . . . . . . . . ... والمرسل الخفي ومن في الحفظ سا
يعني سيء الحفظ، بمعنى أنه إذا كان سبب التضعيف في الخبر انقطاعٌ يسير أو ضعفٌ محتمل في الراوي كسيء الحفظ والمستور، أو انقطاع يسير كالتدليس، ضعف انقطاع محتمل ليس بنص، أو الإرسال الخفي فإنه ينجبر بغيره إذا جاء ما يشهد له من طريقٍ صحابي آخر، أو يتابعه على روايته عن ذلك الصحابي فإنه يرتقي إلى درجة الحسن لغيره.
وما روى المستور أو من دلسا ... والمرسل الخفي ومن في الحفظ سا
وحذفت الهمزة الأصل (ساءَ) للوزن.
عند اجتماع الطرق المعتبرة ... . . . . . . . . .
عند اجتماع الطرق، بحيث يرد من طريقين فأكثر، بحيث يرد الخبر من طريقين فأكثر شريطة أن تكون هذه الطرق معتبرة، بأن لا يكون ضعفها شديداً؛ لأن الضعف الشديد لا ينقبل الانجبار، أما الضعف اليسير يقبل الانجبار عند أهل العلم وهذه أمثلته.
عند اجتماع الطرق المعتبرة ... . . . . . . . . .
ومن أهل العلم من تجده من حيث التقعيد يقول بهذا الكلام، لكن إذا جاء التطبيق تجده يجبر الأحاديث بما ضعفه شديد، وهذا يسلكه السيوطي، بل صرح فيه بألفيته بعد أن ذكر الضعف الشديد قال:
وربما يكون كالذي بُدي ... . . . . . . . . .
يعني بدي به أولاً من الضعف الخفيف بحيث يحتاج إليه عند الترقية.
عند اجتماع الطرق المعتبرة ... فحسنٌ لغيره. . . . . . . . .
يعني لا لذاته إنما وصل إلى درجة الحسن التي هي أدنى مراتب القبول بغيره بتعدد الطرق.
. . . . . . . . . ... فحسنٌ لغيره فاعتبره
يعني اعتبر هذا، واعمل به، وعند تطبيقك للحكم على الأحاديث اعتبر به وطبقه.
وقولهم: أصح شيء فيه أو ... أحسنه ليسوا ثبوته عنوا
بل زعموا أشبه شيء وأشف ... وأنه أقل ضعفاً وأخف