للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الإنسان هذه يغلقها على نفسه إغلاقاً محكماً بحيث لا تتفلت نفسه عليه، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم هو سبب هذه الإيرادات أنهم رأوا أن نزول المخلوق يشبه نزول الخالق، نزول الخالق يشبه نزول المخلوق هو الذي يترتب عليه خلو المكان منه، وهم ما توصلوا إلى النفي والتعطيل إلا بعد أن مروا بقنطرة التشبيه في جميع الصفات.

وقل: ينزل الجبار في كل ليلة ... . . . . . . . . .

نعم شرح حديث النزول، شرح حديث النزول مطبوع في مجلد.

"بلا كيف" نعم لأنك لو تعرضت للكيفية هلكت "بلا كيف" لكن هل المراد من نفي الكيف نفي أصل الكيف أو نفي معرفة الكيف؟ نفي معرفة الكيف، وإلا الكيف لا بد منه، الله -جل وعلا- ينزل على كيفية لا نعرفها،

ولذا قال الإمام مالك وقبله أم سلمة في الجواب: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، ما قال: والكيف معدوم، لا هناك كيف، والذي لا كيف له لا وجود له، لكن يبقى أنه لا علم لنا به، ما عندنا إلا ما علمتنا، ما عندنا من العلم شيء إلا ما جاءنا عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام-، والعقول لا تبلغ مثل هذه الأشياء، لا تبلغ مثل هذه الأمور.

"بلا كيف جل الواحد المتمدحُ" جل الواحد جل الله -تعالى وعز-، المتمدح الذي مدح نفسه، ولا أحد أحب إليه من المدح من الله -جل وعلا- والحمد، ولذلك مدح على نفسه وأثنى على نفسه، وحمد نفسه، وطلب من عباده أن يحمدوه، ورغبهم في الحمد.

ينزل الجبار "إلى طبق الدنيا" يعني إلى السماء الدنيا التي هي مطبقة على الأرض، بمعنى أنها سقف لهذه الأرض، الدنيا من السبع "يمن بفضله" يجود بفضله، والمان هو الذي يعطي قبل السؤال، يمن بالنوال قبل السؤال هذا هو المان، يمن بفضله وجوده وكرمه فيعطي كل سائل مسألته، إلا إذا وجد مانع لأن هذه أسباب، التعرض للنفحات في أوقاتها من بذل الأسباب، لكن يبقى أنه إن كان هناك مانع تخلف المسبب.

. . . . . . . . . يمن بفضله ... فتفرج أبواب السماء وتفتحُ

تفرج أبواب السماء وتفتح لتصعد الكلمات الطيبة من المخلوقين، وينزل الخير والبركات من الله -جل وعلا-.

<<  <  ج: ص:  >  >>