الرحلة هذه رحلة ابن بطوطة هذه مملوءة بالمخالفات العقدية، وينبغي لمن يدرس كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب أن يطلع على هذه الرحلة؛ ليجد الأمثلة في المخالفات لجميع الأبواب من هذه الرحلة، بدءاً من الشرك الأكبر إلى الشرك الأصغر، في أشياء لا تخطر على البال، كيف يتصورها مسلم فضلاً عن أن يعتقدها ويقولها على سبيل الإقرار؟ فهذه الرحلة مشحونة بالخرافات والبدع والشركيات، وهو مغرم أيضاً بتتبع الآثار والأماكن والقبور والمشاهد، وفيها أشياء كثيرة، ومغرم أيضاً بلقاء من يسميهم الأولياء، الذين يدعون ما يدعون من علم الغيب وغيره، ويزعمون أنهم يتصرفون في الكون، ويُزعم لهم ذلك، ورحلته مملوءة بهذا، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه مجلد، متداولة، وقررت في بعض الجهات مقرر دراسي، مقرر يدرس في بعض الجهات هذه الرحلة، ومع ذلك فتنة الناس بكتب الرحلات ظاهرة، ولا أدل على ذلك من غلاء أثمانها، أسعارها غالية جداً، يعني لو قيل: إن أغلى ما يباع الرحلات والذكريات، أغلى ما يباع على مستوى سوق الكتب والوراقين، لا أعني الطبعات الجديدة والأشياء المبذولة، لا، لكن تجد أنفس نسخة من صحيح البخاري لا تعادل شيء بالنسبة لطبعة من طبعات ابن بطوطة التي تسمى طبعة يعني ليعتنى بها، وإلا الموجود المصور تجد الرحلة بعشرة ريال، بعشرين ريال، لكن بيعت الرحلة بخمسة آلاف، نسخة مطبوعة بيعت بخمسة آلاف، وزيد على ذلك بعد، يمكن وصلت إلى عشرة.