برحمة أرحم الراحمين يخرجون إذا انتهت الشفاعات، ولم يبقَ إلا رحمة أرحم الراحمين يخرج مثل هؤلاء، وهؤلاء من معهم مثل مثقال الذرة من إيمان، فهؤلاء آخر من يخرج من النار -نسأل الله السلامة والعافية-.
وإن رسول الله للخلق شافع ... . . . . . . . . .
الشفاعة ثابتة بالكتاب والسنة وبإجماع أهل العلم، أما من نفاه فلا يعتد بقوله، لكن الشفاعة لها شروط، رضاه -جل وعلا- عن المشفوع له، وإذنه للشافع، لا بد أن يؤذن للشافعي {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [(٢٥٥) سورة البقرة] {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [(٢٨) سورة الأنبياء] فلا بد من تحقق الشرطين لتتم الشفاعة.