"ولا تكفرن أهل الصلاة" أهل الصلاة لا يكفرون، من صلى مسلم حكماً، اللهم إلا أن يأتي بناقض، ولو صلى يعني لو صلى وطاف بقبر ما ينفع، لكن إذا صلى عند أهل العلم مسلم حكماً ما لم يأتِ بناقض، إذا أتى بناقض مع بلوغ الحجة عليه يكفر حينئذٍ، وفي كتب الفقه باب المرتد، و ((من بدل دينه فاقتلوه)).
المقصود أن الأصل في المصلي أنه مسلم، ولا يكفر بذنب ما لم يكن هذا الذنب مخرج عن الملة.
"وإن عصوا" يعني بما دون ما يخرج عن الملة.
. . . . . . . . . ... فكلهم يعصي وذو العرش يصفحُ
هذا النهي عن الإكفار إنما هو لأهل الصلاة، فهل يمتد هذا النهي إلى عدم إفكار من كفره الله ورسوله؟ هل يمتد هذا النهي إلى اليهود والنصارى الذين القرآن وكتب السنة طافحة بتكفيرهم؟ لا، حتى قال أهل العلم: إن من شك في كفر اليهود والنصارى كفر إجماعاً، فالذي لا يكفر هو المصلي.
ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا ... . . . . . . . . .
فلا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله، أما إذا استحله مما أجمع عليه فمثل هذا يكفر ولو صلى، لو استحل الخمر ولو صلى، استحل الزنا ولو صلى يكفر، وكذلك من حرم المجمع على إباحته فمن حرم الخبز مثلاً يكفر عند أهل العلم، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
النواقض غير يا أخي، النواقض نقول: لا يكفر بذنب ما لم يستحله، بذنب، النواقض أمرها معروف.
"وإن عصوا فكلهم يعصي"((كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)) ومن المعصوم بعد محمد -عليه الصلاة والسلام-؟ كل الناس يعصون، لكن من يوفق للتوبة هذا هو السعيد، ومن يحال دونه ودونها فهذا شقي -نسأل الله السلامة والعافية-.