"لمن يهواه يردي ويفضحُ" يرديه في مهاوي النار -نسأل الله السلامة والعافية-، والخلاف في تكفيرهم معروف، يعني:((يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)) من أهل العلم من يقول: الدين الإسلام، فهم كفار على هذا، ومنهم من يقول: الدين التدين، فهم فساق على هذا، والخلاف بين أهل العلم فيهم معروف، وشيخ الإسلام ينقل عن جمهور السلف أنهم لا يكفرونهم، ولا يعاملونهم معاملة الكفار.
"يردي ويفضحُ" ولو استتر الإنسان فلا بد أن يبدو، لا سيما إذا كان من الخوارج الذين لا يعرفون مجاملة ولا يعرفون تقية، ولا يعرفون شيء، يفضحه، في أول يوم ينفضح، يوجد من يتقي، يوجد من يدلس على الناس ويلبس عليهم، ويختفي ببدعته، لكن الخوارج لا يمكن أن يختفوا ببدعتهم "ويفضحُ".