للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: فرق بين معين وعاجل في العود إلى الأول بأنه بيان، وليس في العود إلى «من» بيان الأول.

وهو كلام ساقط بعد الجهل بقوله: (قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً) «١» .

وجوز في «أخلاقه» أن يكون مفعولاً ثانياً، ويجوز حذف «من» أي: من أبي.

وإذا ثبت وصح أنه يجوز ويحسن العود إلى الإفراد بعد الجمع، كان قوله: (وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا) «٢» - تذكيراً بعد التأنيث، لأنه أنث خالصة حملا لها على معنى التأنيث ثم عاد إلى اللفظ.

وإذا كان كذلك فقول الشماخ:

أمن دمنتين عرس الركب فيهما ... بعقل الرجامى قد عفا طللاهما

أقام على ربعيهما جارتا صفاً ... كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما

لا يبطل به حجة من احتج على إجازة سيبويه: «مررت برجل حسن وجهه» ، قد احتج بهذا البيت على جواز المسألة. وقال: «جونتا مصطلاهما» كحسنى وجههما. فقال قائلون: إن قوله: «مصطلاهما» بعودهما إلى الأعالى، لأن الأعالى بمعنى الأعليين.


(١) الطلاق: ١١.
(٢) الأنعام: ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>